تشهد مصر هذه الفترة واقعة فريدة من نوعها حيث أنه لأول مرة يتم افتتاح "أكشاك لبيع القمامة" في البلاد، وانطلقت أكشاك شراء المخلفات الصلبة من المواطنين تحت شعار "فصل القمامة مكسب ونظافة" لحل الأزمة التي تعاني منها العديد من الأحياء وخاصة المناطق الشعبية، وتعمل أكشاك القمامة على جمع أنواع معينة من القمامات مقابل أسعار رمزية لمن يبعها وجاءت قائمة الأسعار كالآتي، كيلو الكانز بـ 9 جنيهات، وكيلو البلاستيك 3 جنيهات، إضافة إلى الزجاج بـ 20 قرشًا، الكرتون 1 جنيه، أما الورق يباع بـ 80 قرشًا ، وأثارت هذه الفكرة الكثير من الجدال على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، وتوالت التعليقات المؤيدة منها والمعارضة للفكرة، وكان أهمها : " فكرة رائعة"، " فكره عظيمه مع انها اتأخرت شويه بس ان شالله الناس تتفاعل، معاها وتطبقها لان فوايدها كبيره ومفيده من اتجاهات كتيره"، " انتو نسيتو اهم حاجة المخلفات العضوية زي بواقي الطعام ده لوحده بيعمل ريحه ومنظر سئ ممكن يخدوه لعلف البهايم لوزارة الزراعة مثلا بس ما يمعنش انها فكرة ممتازة "، " فكرة ممتازة جدا ومعظم البلاد عامله كدا اعادة تدوير المخلفات حاجه كويسه اتآخرت اه بس كويس انها اتعملت بجد"، " الفكرة حلوة وهتنضف الشوارع من حاجات كتير "، "الاسعار رمزية طبعا بس هي مساهمه لحل أزمة القمامة"، " واخيرا هنستفاد بكتب المدرسه".
وكان المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، قد افتتح منفذ شراء المخلفات الصلبة بميدان المحكمة بمحافظة القاهرة ثم افتتاح منفذ آخر بميدان ابن سندر، مؤكدا أن الفكرة سيتم تعميمها على المحافظة كلها قريبا.
وقال المحافظ، في بيان له، "إن هذه الأكشاك تم إنشاؤها بجهود منظمات وجمعيات المجتمع المدني من خلال التبرعات"، مشيرا إلى "أن هناك متعهدين سيقومون بجمع القمامة لإعادة تدويرها من خلال تلك المنافذ، كما أن الفائدة التي ستعود على المحافظة من خلال تقليل معدلات القمامة بالشوارع كبيرة جدا".
وأضاف عبد الحميد، "أنه تم اختيار مكانين ليكونا تجربة باعتبار أن الفكرة خرجت من حي مصر الجديدة، وسيتم تعميمها حال نجاحها"، قائلا: "اتفقت مع رئيس هيئة النظافة لتخصيص سيارات لشراء القمامة من المحلات".
وتشهد مصر محاولات عدة للتخلص من أزمة القمامة المنتشرة في المدن، ومن بينها "مهرجان الزبالة" الذي تنظمه "مؤسسة آدم للتنمية الإنسانية" للعام الثاني على التوالي.