تنتشر الأمراض الخطيرة مؤخرا وبشكل كبير في عالمنا، والتي يمكن أن تصيب الإنسان إثر نظام الحياة الخاطئ وعم الاهتمام بتناول الطعام الصحي والمفيد الذي لايحتوي على مكونات ضارة تساعد في الاصابة بتلك الأمراض، والتي من ضمنها سرطان القولون الذي يعد أكثر الأمراض انتشارا في الآونة الأخيرة، والتي قد تساهم بعض العادات الخاطئة في رفع فرص الإصابة به مثل التدخين وتناول الخمور والمعاناة من السمنة ومرض السكر وعدم ممارسة الرياضة، وتناول الأطعمة الغنية بالدهون، لذلك على الانسان اتباع حمية غذائية صحية وأسلوب حياة جيد ومثالي حتى نتجنب هذا المرض الخطير، ويشتمل هذا النظام على :
أولا : تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، أي التي لا ترفع مستويات سكر الدم بشكل سريع، مثل الخضراوات والفواكه والبروتينات والتي تساهم في الحد من سرطان القولون، بينما يساهم الإفراط في تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع مثل الكربوهيدرات المكررة التي يصنع منها الخبز الأبيض والبطاطس في زيادة حدة سرطان القولون .
ثانيا : الامتناع تماماً عن تناول الخمور والمشروبات الكحولية نظراً لدور ذلك في الحد من تطور سرطان القولون.
ثالثا : الإكثار من تناول الكركم نظراً لأنه يحتوى على مادة الكركمين التي تثبط الميكروب الحلزوني والمعروف بدوره فى زيادة مضاعفات سرطان القولون.
رابعا : الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضراوات والفواكه والحبوب والبروتينات نظراً لأنه تحد من تطور سرطان القولون.
خامسا : تناول الكرنب والبروكلى والقرنبيط يحد بشكل ملحوظ من المواد المسرطنة، نظراً لاحتوائها على مركبات الإندول، ويساهم ذلك في الحد من تطور سرطان القولون.
وعلى جانب آخر، يواجه مرضى سرطان القولون العديد من الآثار الجانبية مثل الغثيان والقيء والإسهال وغيرها، لهذا يجب على المرضى الذين يتعالجون من هذا المرض أن يتجنبوا بعض الأطعمة التي يمكنها أن تتسبب في زيادة الأعراض والتأثيرات الجانبية، لذا يجب الحد من تناول الأغذية الغنية بالدهون المشبعة والصوديوم مثل الأطعمة المقلية واللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والأطعمة المصنعة والمعلبة، وللتخفيف من مشكلة الغثيان يجب تناول وجبات صغيرة متكررة في درجة حرارة الغرفة، وإذا تغير الطعم نتيجة للعلاج الكيميائي فيجب تناول الأطعمة التي تحتوي على الحموضة أو الأطعمة اللاذعة مثل عصير الليمون، واستخدام التوابل والأعشاب لإعطاء نكهة للطعام ، بالاضافة الى أنه على المرضى تناول خبز الحبوب الكاملة والفواكه والخضار بعد تقشيرها، والتخفيف من كمية السكر والكحول والملح، ويجب تناول كمية معتدلة من اللحوم ومنتجات الألبان وتناول المزيد من البروتين الذي يأتي من الحليب والجبن أو البيض، ويجب تجنب الأطعمة الغنية بالألياف إذا كان المريض يعاني من الإسهال كأثر جانبي للعلاج، وإذا كان المريض غير قادر على تناول الأغذية الصلبة يمكن استبدالها بوجبة من الطعام السائل وشرب الكثير من الماء، كما أن عليه محاولة تناول بعد العصائر والشوربات والتي ستوفر للمريض العناصر الغذائية والسعرات الحرارية الضرورية لجسمه.