شهدت دولة السودان حرائق ضخمة في فترات زمنية محدودة، مما أثار ذلك الكثير من التساؤلات حول الأسباب وراء اشتعال تلك الحرائق، فيما رأى البعض أن الحرائق تتكرر بقرى شمال دارفور مع دخول فصل الصيف أو كثرة الرياح، ولا توجد في محليات الولاية البالغة 18 محلية أي سيارات إطفاء أو إدارات للدفاع المدني، حيث تقتصر الخدمة على عاصمة الولاية الفاشر فقط.
وكان قد شب حديثا حريق هائل في جزء من حي السلام بمدينة الضعين (عاصمة شرقي دارفور)، حيث التهم الحريق نحو 250 منزلاً مشيداً بالمواد المحلية دون حدوث خسائر في الأرواح، وتابع والي الولاية أنس عمر محمد، أوضاع المتضررين جراء الحريق وقدَّم الدعم اللازم لهم.
وفي 24فبراير/ شباط الماضي اشتعل حريق بإحدى أحياء محلية اللعيت شمال شرق الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وقضى علي أكثر من 25 منزلا ومحاصيل زراعية دون أن يخلف خسائر في الارواح، وقال المواطنون: "إن الحريق شب بحي الثورة شرق بمدينة اللعيت ، وقضي علي المنازل والمحاصيل خاصة الفول السوداني، والحريق شب في إحدى المنازل بالحي وامتد لباقي المنازل دون معرفة أسبابه، والحي أصبح صحراء والناس في العراء، ولا يوجد لهم مأوى وهم بحاجة لمساعدات عاجله ".
وفى أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي شب حريق في احدى قرى الوحدة الإدارية "فتا برنو" بمحلية كتم في ولاية شمال دارفور 45 كلم جنوبي مدينة كتم الواقعة غرب الفاشر عاصمة الولاية وقضي علي أكثر من خمسة وعشرين منزلا بالكامل .
وفي العام الماضي، شبت مجموعة من الحرائق المتتالية في مدينة أم درمان السودانية بالقرب من استاد الهلال ونالت الحرائق من العديد من محلات العطور والموبليا التي تكثر في هذه المنطقة، وقد بلغت الخسائر بتقديرات اولية حوالي أربعة مليارات جنيه علي الأقل .