أثارت الأنباء المتداولة حول تردد نساء الخليج وخاصة في دولتي الكويت والامارات المتحدة على المحال التجارية في أسواق تلك الدول لشراء حشرة "القمل" نظرا لتخيلهن أنها تعمل على إطالة الشعر وتنعيمه، الكثير من الجدال والدهشة في المجتمعات العربية، لأنه من الطبيعي أن المرء يسعى بحياته للتخلص من الحشرات والكائنات الضارة حتى لو كان " القمل" الذي تصيب شعر الانسان وذلك كنوع من النظافة الشخصية، إلا أن التقارير أثبت وجود عادة ”بيع القمل” في بعض محلات العطارة والصالونات في دولتي الكويت والامارات وبأسعار ليست بقليلة ولكن يباع "القمل" في السر بعيدا عن أعين الحكومة لأن ذلك يعد مخالفا للقانون.
ففي أسواق دولة الكويت، تقف المرأة التي تريد شراء تلك القملات أمام محل بيعهن في ترصد تام، منتظرة أن يخلو المحل من الزبائن حتى تنفرد بسؤالها للبائع "هل لديكم قمل للبيع"، حيث تباع "القملة الواحدة" بمبلغ دينار وربع وتباع الخمس قملات بـ 6 دينار كويتي، تلك التجارة التي أصبحت رائجة لدى بعض المحلات، وتعتقد بعض النساء أن القمل يعمل على إطالة الشعر وزيادة كثافته، بالإضافة إلى أنه يحفظ الإنسان من الجلطات الدماغية.
وأوضح التجار، "أن نساء كثيرات يقبلن على شراء القمل، وأكد أن هذا الأمر منذ سنوات وليس مستحدثا، مبررين ذلك بأن القمل يعالج مشكلات تساقط الشعر، ويزيد من طوله وكثافته بسرعة أكبر".
وأكدوا، " أن العلب الحاملة للقمل يجب أن تكون مثقوبة لأن القمل يموت إذا كانت مغلقة تماما"، مشيرا إلى "أنه لديهم أدوية علاج القمل في المحل نفسه، بينما يباع القمل للراغبين فيه فقط، وأنه يتم وضعه في "علبة مغلقة " حتى لا تشعر الزبونة بالحرج أمام الآخرين"، موضحين أن "بيع القمل بشكل علني ورسمي يحتاج لإجراءات من وزارة الصحة حتى لا تعتبر مخالفة، ولذلك لا يبيعونه إلا لطالبينه فقط ".
أما في دولة الامارات، يباع "القمل" في صالونات الحلاقة النسائية التي تتردد عليها النساء لشراء حشرات القمل، وبالفعل قامت صالونات نسائية بتربية القمل من خلال جمع الشعر التالف، ووضعه في علبة تحت درجة حرارة مرتفعة من أجل نمو القمل، وبيعه للراغبات في كثافة الشعر، ويصل سعر القملة الواحدة إلى 14 درهماً، وذلك للعمل على تنمية التجارة فيه وكسب الكثير من المال .