أثارت التصريحات الأخيرة للدكتور رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي المصري، الكثير من الجدال على الساحة المصرية بعدما أكد أن " رأي الأئمة أبوحنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل، إن المرأة غير مطالبة بخدمة زوجها، ووفقًا لحديث النبي، صلى الله عليه وسلم "ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف"، وأضحوا أن الزوج عليه إطعام زوجته وكسوتها، وهي ليست مطالبة بتسوية هذا الطعام، مشيرين إلى أن المرأة للفراش وللأنوثة والمودة والمحبة وليس للخدمة".
وأضاف عبدالمعز، خلال تصريحات تليفزيونية له، "أن المالكية اعتبروا المرأة غير مطالبة بخدمة زوجها إلا في حالة الإعسار، أي أن يكون الزوج غير قادر ماليًا على أن يأتي إليها بخادمة".
وعلق، "أنه لابد أن نجعل الحياة الزوجية مشاركة، وأن خدمة الزوجة لزوجها هو فضل منها وليس أمر"، مضيفًا أن مسؤلية الزواج هي أن يوفر كل زوج للطرف الآخر السكن والطمأنينة والمودة والرحمة.
وأشار، إلى أن هناك إتجاهيين لمشاركة الحياة الزوجية، الأول يشير إلى أن "الرجال قوامون على النساء"، وقوامون بمعني الحراسة، أي على الزوج أن يحتوي ويحتضن زوجته ويشعرها بالأمان، والإتجاه الثاني يشير إلى أن المرأة أكثر صبرًا من الرجل لقول النبي، صلى الله عليه وسلم، "ما رأيت أسلم من ذي لب منكم"، أي أن المرأة هي من تبدأ بالمودة والرحمة، معقبًا: "ما تبدأوا أنتوا الإتنين مع بعض".
وجاءت تعليقات متباينة على تصريحات عبدالمعز، على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، وكان أبرزها: "حقيقه شرعية .. المرأه غير مطالبة شرعا بخدمة زوجها بالبيت(طبخ غسيل كوي ) وهذا لو فعلته فهو كرم منها فقط"، "لماذا الزواج اذن ؟ " ، هذا سيزيد من المشاكل بين الأزواج ويؤدي لخراب بيوت كثيرة"، "المهمه الاولي للمرأه المسلمه هي تربية الابناء وبعد ذلك حسن التبعل للزوج وليست الخدمة"، " المرأة تفعل ذلك لان كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه".
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور محمد وهدان، الداعية الإسلامي، في تصريحات تليفزيونية له، "إن الزوجة ليست خادمة لزوجها ولا لأهله، وأن خدمة الزوجة لزوجها تفضل منها، حيث إن واجبها الاعتناء ببيتها في حدود استطاعتها وعليه أن يوفر لها خادمة إذا كان ميسور الحال"، موضحا "أن الزوجة ليست خادمة لحماتها ولا زوجها، عليها حقوق له من حسن الطاعة وحسن المعاملة فقط".