تعرف على بداية القصة
في سابقة جديدة بإحدى المدارس السعودية وهي مدرسة الأربعين الموجودة بمكة المكرمة، حيث تهتم المدرسة بتنمية الأخلاق الحميدة لدى الطلبة والطالبات.
وتعمل على إيجاد فرص جديدة لتنمية هذا السلوك حيث وجدت أن طرق المكافأة.
حيث تعتبر طريقة التحفيز من أفضل الطرق في تنمية السلوكيات الحميدة لدى الطلاب في المدارس.
ففي أثناء طابور الصباح قامت المعلمة المسئولة عن تنظيم الطابور بطرح سؤال على الطالبات، وكان السؤال هو" من قام بتقبيل رأسه والدته قبل الذهاب إلى المدرسة؟".
ثم قامت إحدى الطالبات برفع يدها مؤكدة على أنها قامت بهذا الفعل في الصباح وقبل مغادرة المنزل للذهاب إلى المدرسة.
باقي تفاصيل القصة...
طلبت المعلمة من الطالبة أن تصعد إليها، وقامت بالتحدث معها حول هذا السلوك البار الذي تفعله مع والدتها.
فأكدت الفتاة أمام معلمتها على أنها تقوم بالفعل بهذا العمل كل يوم، ثم طلبت المعلمة من الطالبة رقم والدتها للاتصال بها والتأكد من كلام الطالبة.
ثم قامت تلك المعلمة الجليلة بالاتصال بوالدة الطالبة، ثم طلبت منها معرفة ما هو سلوك ابنتها نحوها وهل بالفعل قامت بتقبيل رأسها قبل النزول إلى المدرسة.
فأجابت الأم بأن ابنتها اعتادت أن تقوم بتقبيل والدتها قبل النزول من المنزل كل يوم، وذلك منذ فترة طويلة اعترافا منها على فضل أمها عليها، وتقديرا لها واحتراما وتعتبره نوع من البر الواجب تجاه والدتها.
رد فعل المعلمة
وبعد هذه المحادثة التي دارت بين المعلمة والأم، قررت المعلمة أن تكافئ تلميذتها بخمسمائة ريال سعودي.
وذلك تشجيعا وتقديرا لها على بر الوالدين، وتشجيعا للطالبات للقيام بهذا الفعل الحميد، وحثتها على مداومة هذا العمل الحميد الذي يرقى الخلق به.
وهكذا بدأت المدارس في المملكة العربية السعودية تدعم مكارم الأخلاق، وتحث على بر الوالدين حيث أن الفضل كل الفضل في برهما، وإيمانا من المملكة على ترسيخ السلوك القويم الحسن، وضرورته في بناء الأمم والمجتمعات، حيث أن الأمم الأخلاق ما بقيت كما قال الشاعر قديما