في ظل افتتاح أحدث معمل لترميم الأثار في مصر يوم الاربعاء الماضي، تم العثور على أجزاء جديدة من سفينة فرعونية يرجع عمرها الى 4500 عام مما يجعله واحدا من أقدم القوارب في مصر، وتم أخذ أجزاء السفينة التي تم اكتشافها الى المعمل من أجل ترميمها .
ويقع معمل الترميم الذي تم افتتاحه حديثا الى جانب منطقة أهرامات الجيزة، إذ يتم فيه ترميم كل ما يكتشفه علماء الآثار ينتمي الى الحضارة الفرعونية.
وعلى هذه النحو، يقوم عدد من علماء الآثار المصريين واليابانيين على إعادة تجميع هذا المركب والانتهاء منه حتى يتم عرضه في المتحف المصري الكبير
الذي سيتم افتتاحه العام القادم، فيما قال أحدهم: " أنه قد تم العثور على قطع من هذا المركب ومركب آخر لأول مرة في خمس حفر عند قاعدة هرم خوفو الأكبر بالجيزة في عام 1954".
كما أوضح كنان يوشيمورا، المسؤول عن الترميم من الفريق الياباني، في تقرير له، "إن درجة الحرارة والرطوبة لهما تأثير فعال لمحاكاة البيئة داخل الحفرة التي احتوت أجزاء المركب لقرون عدة، وعلينا الآن تجميع تلك الأجزاء وترميمها والحفاظ عليها لأن كل قطعة لها أهميتها".
يذكر أن علماء الآثار في مصر قد استطاعوا إعادة تجميع سفينة الشمس الأولى التي يبلغ طولها 44 متراً
وهي تعد أكبر وأقدم مركب ملكي فرعوني، ويأمل فريق العلماء الذي يقوم بترميم أجزاء المركب التي تم العثور عليها حديثا، "أن يساعدهم المعمل الجديد على تجميع المركب الثاني دون الحاجة إلى إجراء كثير من التدخلات".
وفي السياق نفسه، اعتقد علماء الآثار "أن المركبين المكتشفين المصنوعين من خشب الأرز، ينتمون الى الأغراض المدفونة في قبر الملك خوفو على الرغم من كبر حجمهما، حتى يستخدمهما الملك كوسيلة في الانتقال إلى الحياة الأخرى".