سادت حالة من الجدال الواسع بين المجتمع الدولي بعد القرارات الأخيرة التي أعلنت عنها الحكومة الأمريكية والتي من شأنها حظر اصطحاب أية أجهزة الكترونية التي يزيد حجمها عن الهاتف الذكي على متن الرحلات الجوية المتجهة إلي الولايات المتحدة الأمريكية من 10 مطارات دولية وتتمثل في
"عمان بالأردن- الكويت- اسطنبول- القاهرة- جدة- الرياض بالسعودية- الدار البيضاء بالمغرب- الدوحة قطر- دبي وأبوظبي".
وعلى خطاها سارت الحومة البريطانية خاصة بعد وقوع الهجوم المسلح الأخير في العاصمة البريطانية لندن، وتتطبق القواعد البريطانية على الرحلات الجوية المتجهة إليها من تركيا ولبنان والأردن ومصر وتونس والمملكة العربية السعودية.
وكانت قد قررت حكومة البيت الأبيض، تسع شركات طيران تعمل من 10 مطارات في الشرق الأوسط وأفريقيا بمنع ركابها من حمل معظم أنواع الأجهزة الإلكترونية والتي يزيد حجمها عن الهاتف المحمول مثل "آي باد" وألواح القراءة الإلكترونية مثل "كيندل" وأجهزة الكمبيوتر المحمولة
وذلك في مقصورات الطائرات على متن الرحلات المتجهة إلى أمريكا، وأن يتم حملها معهم داخل الأمتعة التي تشحن داخل الطائرات .
ومن جهته، أعلن مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في مؤتمره صحافي له اليوم، " إنّ قرار حظر حمل أجهزة إلكترونية في مقصورات الركاب للرحلات الجوية المتجهة الى الولايات المتحدة، انطلاقا من 10 دول في الشرق الأوسط وأفريقيا، جاء لأسباب أمنية
بالاضافة الى وجود خطر تسرب التهديدات الإرهابية إلى الطائرات التجارية من مطارات الدول المذكورة، فالمجموعات الإرهابية تبحث عن وسائل جديدة لتنفيذ عملياتهم الإرهابية ، ما أدى ذلك إلى إصدار قرار الحظر الصادر عن وزارة الأمن الداخلي الأمريكي، التي نسّقت مع إدارة أمن المواصلات".
وأكد، أن "الأجهزة الإلكترونية الممنوعة أكبر من حجم الهاتف النقال وتشمل مشغلات اسطوانات "دي في دي"، وحواسيب لوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة
ويجب وضعها ضمن الحقائب المشحونة، بدلاً من حملها في مقصورة الركاب كما هو معتاد في السابق".
وعلى هذا النحو، أعلنت الحكومة البريطانية، في بيان لها: "لقد كنا على اتصال وثيق مع الأمريكيين لفهم موقفهم بشكل تام
وبناءا على ذلك اتخذت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، قرارا حول أمن الطيران، والذي يؤكد على أنه لابد من اتخاذ تدابير أمنية جديدة بشأن جميع الرحلات الجوية المباشرة القادمة، من: تركيا، ولبنان، والأردن، ومصر، وتونس، والسعودية".
