أكد الشيخ محمد عبد الله, وزير الدولة الكويتى لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام الكويتى بوكالة الإعلام, وجوب العمل على ضرورة ترسيخ قيم التسامح و المحبة وتعزيز الإعتدال الإعلامى, وضرورة العمل على إقرار إستراتيجية إعلامية عربية تلتزم كل مؤسسات الإعلام لوضع إستراتيجية اعلامية للمجتمع العربى.
صرح فيصل المتلقم الوكيل المساعد للإعلام الخارجى فى وزارة الإعلام الكويتية, نيابة عن وزير الإعلام الكويتى, خلال مشاركته فى مؤتمر "الإعلام ناشر للحضارات وهمزة الوصل للحوار" , أن قيم التسامح و المحبة تعد هى القاعدة الأساسية فى مواجهة الارهاب والإضطهاد الذى يجتاح الدول العربية فى زمننا هذا, ويستند فى الأصل على اعتقادات فكرية و ثقافية مغلوطة.
وأضاف المتلقم أن هناك تحول كبير شهدته المجتمعات العربية طوال السنوات الماضية على الصعيد الثقافى و الإجتماعى والفكرى مع بداية 2011, فقد حدثت قفزة تكنولوجية فى صناعة الاعلام العربى ووسائل اتصاله.
كما أكد أن الإعلام قد أصبح أكبر من مجرد وسيلة لإرسال الخبر بل أصبح الإعلام هيكل مؤسسى عام وهام يؤثر فى تشكيل الرأى العام, وقوة هامة تساهم فى ترسيخ المفاهيم الوطنية لدى المجتمعات العربية والتوجيه نحو تطوير وتنمية المجتمع وهذا ما قامت به دولة "الكويت", حيث العمل على ترسيخ أسس الإستقرار الوطنى و الأمن المجتمعى عن طريق وسائل الإعلام الرسمى والخاص.
وأوضح الشيخ محمد عبد الله وزير الإعلام الكويتى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, قامت بتشكيل فريق عمل يقوم بتطبيق استراتيجية اعلامية مرسخة ومشتركة بهدف وضع خطة إعلامية سريعة, تعمل على صياغة استراتيجية شديدة اللهجة و الأهمية بوسائل الإعلام العربى
فقد تم التحرك الإعلامى بمخاطبة شركات عالمية مختصة بالعلاقات العامة بالإتفاق مع مراكز الدراسات والفكر فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لتوصيل الحقائق المثبتة وترسيخ الاعلام العربى, بهدف التوعية لبناء مجتمعات عربية مثقفة وواعية.
وذكر وجوب التركيز على دور التعليم فى الدول العربية لما له من دور بنَاء وفعال فى تنمية و بناء المجتمعات عربية مثقفة ومتطورة لمقاومة التطرف والإرهاب والصراع مع المصطلحات الفكرية والإرهابية التى بدأت تهوى بالمجتمعات العربية أجمع, وأيضا تعمل على نشر المعلومات الصحيحة عن الإرهاب والعمل على توعية المواطنين, ضرورة نشر جهود لمكافحة الإرهاب والتصدى له.
وأكد المتلقم, على ضرورة التعامل بحذر مع الإعلام الجديد والنتطور بكل شفافية ومصداقية
وعدم وجود لغط فى توصيل الحقائق للمواطنين ومواكبة الوسائل المتطورة التى أحدثتها وسائل الإعلام المتطورة.