وأخيرا.. تمثال رمسيس الثانى يستقر فى حديقة المتحف المصرى الكبير

 

 

تم فجر اليوم الخميس فى بث مباشر, عملية نقل موكب تمثال رمسيس الثانى من منطقة المطرية الى المتحف المصرى فى ميدان التحرير بعد إستخراجه, وذكرت المصادر إكتشاف عدد من القطع الأثرية فى نفس الأرض الذى أكتشف بها تمثال رمسيس الثانى, و بالتعاون مع علماء وزارة الآثار المصرية قد تم نقل القطع الأثرية المكتشفة فى الإكتشاف الأثرى بمنطقة المطرية بواسطة معدات تابعة للقوات المسلحة المصرية.

بدأ الموكب بالتحرك من منطقة المطرية وسط إقبال كبير من تجمعات الأهالى والمواطنين على جانبى الطريق لمتابعة عمليات النقل وإلتقاط الصور للموكب, فقد أخذت عملية النقل متسعا من الوقت من الساعة الثانية عشر صباحا حتى الرابعة فجرا تقريبا لسيره ببطء شديد للإستقرار بسلام فى المتحف المصرى فى ميدان التحرير, وذلك للحفاظ على التمثال وعلى القطع الأثرية المكتشفة من التلف لعدم إحتكاك القطع بالسيارة الناقلة.

وأكد الدكتور عيسى زيدان مدير عام الترميم بالمتحف المصرى والذى قام بالإشراف على عملية نقل التمثال المكتشف, أنه قد تم وضع التمثال الملكى فى المكان المخصص له بحديقة المتحف المصرى, ولم يواجه التمثال الا مشكلة أزمة دخوله من بوابة المتحف بمجرد وصوله وهذا يرجع الى سوء تقديرات خاطئة لمسافات الدخول بين البوابة ومساحة الشارع.

وصرحت مصادر تابعة لوزارة الآثار المصرية أن جسم تمثال رمسيس الثانى يزن حوالى 8 أطنان ونصف طن بينما يزن رأس التمثال حوالى طن ونصف طن, ويذكر أن عملية نقل الموكب تمت تحت إشراف فريق عمل من وزارة الآثارالذى يضم عدد من علماء الآثار وفريق كامل من التابعين لإدارة النقل فى القوات المسلحة المصرية, أما السيارة الناقلة لتمثال رمسيس الثانى والقطع الأثرية المكتشفة بمنطقة سوق الخميس فى المطرية فهى سيارة تابعة للجيش المصرى معدة لنقل الأوزان والمعدات الثقيلة.

ومن المقرر أن يتم عقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مساء اليوم الخميس, تحت إشراف الدكتور "خالد العنانى" وزير الآثار المصرية ووزير السياحة "يحيى راشد", يقام المؤتمر على شرف إستقرار تمثال رمسيس الثانى فى الحديقة المخصصة فى المتحف المصرى بميدان التحرير.

والجدير بالذكر أنه تم إكتشاف تمثال رمسيس الثانى بمعرفة بعثة أثرية مشتركة بين دولتى مصر وألمانيا, كما أشرفت البعثة على نقل جميع القطع الأثرية المكتشفة الى حديقة المتحف المصرى الكبير حتى يخضع لفحص ميكروبيولوجى لمعرفة نوع الميكروبات وإتخاذ طرق الوقاية لعدم تآكل الحجر نظرا للمياه الجوفية التى كانت مدفونة به لإعادة ترميمه مرة أخرى إستعدادا لعرضه فى صالات العرض فى المتحف المصرى لعرضها على الجمهور لجذب السائحين للتعرف على الحضارة الفرعونية القديمة.