إستضافت جامعة الدول العربية يوم الخميس ندوة بعنوان "التعايش السلمى وحقوق الإنسان", قد عقدت الندوة فى إطار إحتفال لجنة حقوق الإنسان العربية باليوم العربى لحقوق الإنسان و يأتى إنعقاد الندوة تزامنا فى يوم 16 مارس من كل عام وهو اليوم الذى دخل فيه الأشخاص حيز التنفيذ فى الميثاق العربى لحقوق الإنسان عام 2008.
وخلال الندوة, صرح الدكتور هادى إليامى رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية تهدف الى ترسيخ ثقافة التعايش السلمى للحفاظ على التماسك الإجتماعى فى ظل الجهود المبذولة لمواجهة الإرهاب, وضرورة مواجهة أفكار صراع الحضارات والثقافات المختلفة لإدارة التنوع والعنصرية التى أصبحت أكثر تعقيدا فى المجتمعات الإنسانية, محذرا من التداعيات الخطيرة التى خلفتها الصراعات وتفشى ظاهرة الإرهاب التى أصبحت تهدد أمن وإستقرار المنطقة.
وأكد إليامى ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب لتعزيز حقوق لإنسان, ونبذ العنف والكراهية و ترسيخ ثقافة التعددية, بهدف التسامح وحرية الفكر والتعبير وقبول الآخر.
ومن جانبه, أشار إليامى الى الضمانات القانونية التى كلف بها الميثاق العربى لحقوق الإنسان, ويشمل حماية الأفراد فى ممارسة حقوق الإنسان والتعايش السلمى والحريات الأساسية المعترف بها عالميا, مؤكدا فى تصريحاته على ألا يجوز لأى شخص المساس بالقيم الأساسية والتسامح فى تبرير المساس بها فهى ممارسات يوجب تنفيذها الأفراد والجماعات والدول.
وأوضح اليامى أن على الدول الأطراف إتخاذ التدابير اللاومة لضمان تحقيق المساواة فى جميع الحقوق والحريات المنصوص عليها فى الميثاق العربى, وضمان حماية الأفراد من التمييز العنصرى بسبب إختلاف اللون أو اللغة أو الجنس أو العرق أو الأصل الوطنى أو الأصل الإجتماعى وغيرها العديد من الإختلافات.
كما أكد النائب علاء عابد عضو البرلمان العربى, حرص البرلمان على تعزيز التعاون وبذل الجهود اللازمة بالتنسيق مع لجنة حقوق الإنسان العربية من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين البرلمان واللجنة للإتفاق على الشراكة لتحقيق أهداف البرلمان العربى بطريقة أكثر فعالية وكفاءة.
و أشار البرلمان الى إقرار مبادرة لحماية حقوق اللاجئين السوريين من منظور تشريعى - إنسانى لمواجهة معاناو المواطنين السوريين من مآسى وضغوطات فى أماكن النزوح والهجرة, كما أقر ضمانات لحماية حقوق المرأة العربية ووثيقة الشباب العربى , ووثيقة حماية البيئة.
وأضاف عابد أنه يوجب على المواطنين مواصلة المساندة والدعم الراسخ لنضال الشعب الفلسطينى ضد الإحتلال الإسارائيلى, وحقه فى تقرير مصيره المستقبلى والحق فى العيش بسلام وإستقرار داخل حدود الأراضى الفلسطينية.