شاب أردني يحول سيارته القديمة الى مكتبة متنقلة لبيع الكتب .. ومتخصصون يؤكدون أهمية القراءة في حل مشكلات الشباب العصرية

 

 

يبحث الفرد دائما على حلول عدة تمكِنه التعاطي مع مشكلات الحياة اليومية والنفسية والاجتماعية، لذا أوضحت الدراسات العلمية مدى أهمية ادراج اسلوب القراءة كاسلوب عصري جديد يوظف منشوراته في المجالات المختلفة وفقا لكل حالة.

 

وعلى هذا الأساس، قام شاب أردني، بإيجاد الحل الأمثل لمشكلات الاجتماعية المتمثل في تغيير سيارته القديمة ليحولها الى مكتبة متنقلة لبيع الكتب ليطوف بها أرجاء البلاد وتوزيع الكتب المستعملة بعد أن ترك وظيفته بمجال التأمين من أجل العمل في بيع الكتب.

 

وقال، في تصريحات تليفزيونية له: "ليست لدينا ثقافة القراءة في الأردن، ولكن هذه السيارة تشجع الناس على القراءة، وتنشر ثقافة القراءة، وتجعل الناس يدركون أهميتها في حياتهم".

 

وأضاف، أنه "على الشباب الالتفات إلى حياتهم واعتبار القراءة الوسيلة الأمثل لتحقيق ذلك، متابعًا: "إذا شعرت بالضياع وجهلت ما يمكنك القيام به، فيمكنك اختيار كتابًا لتقرأه وتحدد حياتك".


وفي هذا الشأن، أكد المتخصصون والخبراء، على مدى اهمية استخدام الفكر الانتاجي سواء كان مطبوع او مسموع او مرئي في توظيف المشكلات العصرية وفقا للاساليب العلمية الجديدة في علاج وتوجية الشباب الذين يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية .


واشارت هدى عباس، مديرة المكتبة في كينغر أكاديمي، أثناء مشاركتها "بالرأي الشبابي" خلال ندوة "العلاج بالقراءة" التي نظمتها مكتبة سمو الشيخ محمد بن راشد كينغر اكاديمي ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى العاشرة لها، "ان العلاج بالقراءة يتم من خلال استخدام مواد للقراءة مختارة بعناية كأدوات علاجية مساعدة لتمكين الشباب من تفهم واقعهم والتغلب على مشاكل الحياة اليومية".

 

وشددت على اهمية تشجيع الشباب الى العودة الى ارتياد المكتبات سواء المدرسية والجامعية وغيرها ،فالتطور التكنولوجي ساهم بشكل كبير في تراجع اقبال الطلاب على الكتب التقلدية ،وهنا ياتي دور المعلم في تشجيع طلابه على العودة الى الكتبا التقليدي اضافة الى اماكنية استخدام الكتب الاكترونية.


واوصت عباس، على ضرورة اثراء مقتنيات المكتبات بالمصادر المكتبية التي تتعرض لمختلف المشاكل والمعوقات التي قد يمر بها الفرد والمجتمع وتعزيز دور المكتبات كمؤسسة فاعلة في المجتمع وادراج الببليوثيرابي ضمن الخدمات المرجعية التي تقدمها المكتبات.


كما ناقشت الندوة مفهوم العلاج بالقراءة وأهميته للمجتمع بشرائحه المختلفة من الناحيتين الطبية والمعلوماتية، مع التطرق للفئات العمرية المستفيدة والمتطلبات والإجراءات المتبعة في العلاج، إضافة للمعوقات التي قد تحد من انتشار هذه التجربة.


يذكر ان مكتبة سمو الشيخ محمد بن راشد في كينغز اكاديمي تحوي نحو ٤٥ الف كتاب ومرجع معظمها باللغة العربية والانجليزية الى جانب الفرنسية والإسبانية والصينية وهي اللغات التي يتم تعليمها في كينغز.